sally1000 عضو فعال
عدد الرسائل : 68 نقاط : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/01/2008
| موضوع: المحور الأول : نشأت الفلسفة الأحد 6 يناير - 14:15 | |
| المحور الأول : نشأت الفلسفة إن ميلاد الفلسفة تم في شروط خاصة و على أرضية اجتماعية و ثقافية ميزت بشكل خاص مجتمعا, ألا و هو المجتمع اليوناني. فما هي طبيعة الشروط الاجتماعية و الثقافية التي تميز بها اليونان ؟ و إذا كانت هذه الشروط هي التي ساهمت في نشوء الفلسفة, فكيف تفسر العلاقة بين الفلسفة و هذه الشروط ؟
معالجة نص جان بيير فرنان ص 13
موضوع النص
يتناول هذا النص بعض الجوانب المرتبطة بالشروط و الظروف التي كانت وراء نشأت الفلسفة عن اليونان خلال القرن السادس قبل الميلاد
السؤال الضمني للنص
إن هذا النص يطرح بشكل ضمني سؤالا محددا هو
ما هي الشروط التي كانت وراء نشأت الفلسفة عند اليونان ؟
رأي صاحب النص
يرى صاحب النص أن شروطا جديدة شهدها العالم الفكري عند اليونان و كان أبرز مظاهرها هو التقابل بين الميتوس و اللوغوس الذين يكشفان كيانين متعارضين. و لقد أبرز( فرنون) على أن من بين التحولات التي حدثت هو انتقال الفكر اليوناني من اللحظة الشفهية إلى اللحظة الكتابية, أي من النص الشفوي إلى النص المكتوب. و في هذا الإطار ظهرت الفلسفة باستعمالها لعبارات و مفاهيم مجردة, مختلفة كل الاختلاف عن ما هو وارد في الأسطورة فتبين أن بين الأسطورة و الفلسفة, أو بين الميتوس و اللوغوس اختلافا و تقابلا على مستوى الشكل و المضمون. فعلى المستوى الأول ظهرت الأسطورة كخطاب يقوم على السرد و الحكي, أما على المستوى الثاني فهي تحكي وقائع تتعلق بالآلهة و صراعاتهم. أما بالنسبة للفلسفة فهي على مستوى الشكل تقوم على البرهان و الحجة, و على مستوى المضمون فهي تتعامل مع المفاهيم ( تصورات من إنتاج العقل يفهم من خلالها موضوعات معينة )
إن هذه الشروط التي تكلم عنها جون بيير فيرنون تجعل من ميلاد الفلسفة و كأنها مجرد عملية استبدال الأسطورة اللوغوس , فهل ميلاد الفلسفة مرتبطا فقط بتحول على مستوى الفكر ؟ و ما هي التغيرات التي حدثت على المستوى الاجتماعي و السياسي خلال القرن السادس قبل الميلاد ؟
يرى جون بيير فرنون أن ظهور الفلسفة في المجتمع اليوناني ارتبط بحدثين
ظهور المدينة الدولة: كفضاء لتداول و مناقشة القضايا المتعلقة بالمصلحة العامة
ظهور النظام الديمقراطي: كنظام يبيح حرية التفكير و التعبير و إبداء الرأي
إن الفلسفة إذا ارتبطت في نشأتها بواقع الحرية في المجتمع اليوناني فذلك مرتبط كذلك بالمستوى السياسي و المستوى الفكري
خلاصة أولية
إن ميلاد الفلسفة عند اليونان شكل حدثا تاريخيا نقل الفكر اليوناني و الإنساني عموما من الإيمان بالأسطورة إلى الإيمان بالفلسفة ( العقل ) , و قد تطلب نشوء الفلسفة خلال القرن السادس قبل الميلاد شروطا سياسية و اجتماعية و فكرية توفرت فقط للمجتمع اليوناني فكانت الفلسفة اليونانية بحق معجزة يونانية
من فعل النشأة إلى فعل التفلسف
إن ميلاد الفلسفة عند اليونان اقترن بظهور أفكار جديدة و رؤى مختلفة للكون و للموضوعات المرتبطة بالطبيعة . لقد كان الفكر اليوناني في بدايته فكرا أسطوريا يتحدث عن الكون من خلال حكايات خيالية, إلا أن هذا الفكر عرف بعضا من النضج فأصبح أكثر واقعية, و هذا ما جسدته أفكار الفلسفة و تصوراتهم
معالجة نص نيتشه
السؤال الذي يجب عليه النص
إن هذا النص يجيب على سؤال محدد هو : كيف شرع الفكر الفلسفي في الفعل ؟
موقف صاحب النص
يرى نيتشه أن التفكير الفلسفي إنطلق بفكرة غريبة تقول : إن الماء هو أصل كل الأشياء , و هي الفكرة التي قدمها الفيلسوف اليوناني " طاليس " ( 640 ق.م – 545 ق.م )
و لقد اعتبر نيتشه أن فكرة طاليس فكرة جادة و ينبغي القبول بها و ذلك للاعتبارات الآتية
فكرة طاليس تتناول مسألة أصل الأشياء
فكرة طاليس تتناول أصل الأشياء بمعزل عن الصور الخيالية و السرد
عبارة طاليس تتضمن فكرة أن الكل واحد
و يرى نيتشه أن طاليس بهذه الفكرة يعتبر فيلسوفا , و ذلك لأنه قدم نظرتا كلية و متكاملة عن الوجود , و هو في نفس الوقت رجل علم لأنه اهتم بالطبيعة
خلاصة أوليةإن بداية فعل التفلسف عند اليونان كانت بداية عظيمة و ذلك نظرا للجرأة الكبيرة التي أبان عنها فلاسفة اليونان, و ذلك عندما قدموا أفكارا جديدة و جزئية تتعلق بأصل الطبيعة و مبدأها و حاولوا تقديم نظرة كلية و متكاملة عن الوجود إن تاريخ الفكر الإنساني هو تاريخ تطور هذا الفكر , و الفلسفة باعتبارها شكلا من أشكال الفكر الإنساني عرفت هي الأخرى تطورا , بل تطورات خلال تاريخها , و خلال هذه التطورات كانت الفلسفة تعكس اهتمامات و انشغالات البيئات التي ظهرت داخلها , لذلك جاءت أفكار و تصورات و مفاهيم الفلاسفة متمايزة و مختلفة و ذلك لأن كل فلسفة هي إجابة على أسئلة عصرها , فالفلسفة اليونانية في بدايتها كانت في مواجهة التساؤل الأنطولوجي ( المتعلق بالبحث في الوجود ) و هذا راجع لكون اليونانيين كانوا منشغلين بالبحث في الطبيعة و إيجاد أسبابها و عللها
إن الفلسفة لم تعرف مسارا أو اتجاها واحدا, و لكنها عرفت مسارات و اتجاهات متباينة, فكان تاريخها هو تاريخ التعدد و التنوع و الاختلاف , و هذا المظهر لا يظهر بين فلسفة و أخرى, بل يظهر داخل الفلسفة الواحدة و إذا كنا قد أبرزنا أن الفلسفة تاريخا, فما هي المحطات أو اللحظات الكبرى لهذا التاريخ ؟ يمكن و بإيجاز أن نقدم هذه الخطاطة التي تعكس التطور العام للفلسفة عبر التاريخ, و هي على النحو التالي
المرحلة القديمة ==< نشأت الفلسفة اليونانية في القرن 6 ق.م مرحلة العصور الوسطى ==< انتقال الفلسفة إلى أوروبا و العالم الإسلامي من القرن 5 إلى 15م المرحلة الحديثة ==< ارتباط الفلسفة الأوروبية بالعلم في القرن 17م المرحلة المعاصرة ==< ابتدأت من الفرن 19 إلى يومنا هذا انطلاقا من هذه الخطاطة, يمكن القول أن الفلسفة شهدت محطات أو لحظات كبرى خلال تطورها, و لم يكن الانتقال من لحظة لأخرى مجرد انتقال في الزمان و المكان, و لكنه انتقال في فضاء الفكر و اللغة, فما هي طبيعة هذه المسارات التي قطعتها الفلسفة ؟ | |
|
ANOUAR1991 مشرف أو عضو ضروري و مهم
عدد الرسائل : 634 العمر : 33 Localisation : saada نقاط : 10 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/04/2007
| موضوع: رد: المحور الأول : نشأت الفلسفة الأحد 6 يناير - 14:42 | |
| | |
|